::ما أجمل قيامي لربي في ظلمة الليلِ والناسِ نيامِ::





 كما تعرفين أختي المؤمنة
إن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين

 ففي الليل تخلين بربكِ، وتتوجهين إلى الخالق البارئ ، فتشكين أليه حالكِ، وتسألينه  من فضله، فنفسكِ قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.


وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم:

 {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
[الذاريات:18،17]

وقال نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام:
 { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل...}
 [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].

وفي حديث جميل بين ربنا عز وجل و نبينا داوود(عليه السلام)
وهو طبعاً حديث من بني أسرائيل كما يقال لكن أحببت أن أنقله لكم لما فيه من كلام جميل خصه الله لعباده القائمين الليل
والرسول الكريم قال: حدّثوا عن بني اسرائيل ولاحرج 
يعني اسمع منهم دون تصديق او تكذيب ان رأيته به خير فخذه وان كان لا
فاتركه

والحديث يقول:

اوحى الله الى داود:
 ياداود..ان لى عبادا احبهم ويحبوننى واشتاق اليهم ويشتاقون اليّ
فقال داود:
يار ب دلنى عليهم لاقلدهم،
فقال الله:
" يراعون الظلال بالنهار ويحنون الىاليل كماتحن الطيور الى اوكارها،حتى اذا جنّهم اليل وخلا كل حبيب بحبيبه ،خلوا بى فنصبو لىاقدامهم،وفرشوا اليّ وجههم وناجوني بكلامي وتملقوا اليّ بانعامي،فهم بين ساجد وباك وبين صارخ وباك .بعينى مايشتاقون فى حبي.وبسمعى مايعانون من اجلي فأول مااعطيهم اقذف من نوري فى قلوبهم,فيخبرون عنى كما اخبر عنهم اهل السماء
والثانى:لو وضعت السموات السبع والارضين السبع فى ميزانهم يوم القيامة لا استقللته عليهم،والثالث:اقبل عليهم بوجهي ارايت من اقبلت عليه بوجهي ايعلم احد ماذا اريد ان اعطيه؟! "





ويقول الشيخ عمر عبد الكافي :
 إن البيوت التي يصلى فيها قيام الليل يشع منها نور يراه أهل السماء ! وكما تنظر إلى السماء ليلاً لترى نور النجوم, فالملائكة تنظر إلى الأرض لترى نور البيوت التي تنور بصلاة أهلها والأعجب من ذلك أن الملائكة إذا اعتادت على رؤية نور بيتك كل يوم، ولم تصل قيام الليل يوماً تسأل عنك لأنها رأت بيتك مظلماً، فيقال لهم إنك لم تقم لأنك مريض أو مهموم أو غير ذلك، فتبدأ الملائكة بالدعاء لك بالشفاء أو تفريج الهم والدعاء حسب حاجتك, شوقاً لرؤية نور بيتك المضاء بسبب صلاتك

♥♥♥

فأحرصي أختي المؤمنة على هذه العبادة التي تقربنا إلى الله..
ولا سيما في الثلث الآخر من الليل ,, 
ولو حتى بنصف ساعة أو ربع ساعة قبل صلاة الفجر..
توضأي وأفرشي سجادتكِ وناجي الله ..وأستغفريه
وسبحيه..وأطلبي منه أمنياتك..سواء كانت دنيوية أم أخروية
فهو قريب سميع مجيب..

♥♥♥

وتقولين أنكِ صعب تقومي من النوم بالليل؟؟
فهذا دعاء ييسر لكِ الأمر..

والله ما قرأته مرة إلا ونهضت لأقوم الليل بفضل الله ورحمته

" اللهم لاتــؤمني مكرك ولاتنسني ذكرك ولاتجعلني من الظالمين... اللهم ايقظني في أحب الساعات اليك كي اسألك فتعطيني واستغفرلك فتغفرلي انك كنت بي بصيرا رحيما " 

وعملته لكِ أختي في تصميم
 تضعيه في جوالكِ أو جهاز التابلت عندكِ
لكي تقرأيه قبل نومكِ..
بمقاس 320×480


"أضغطي على الصورة ثم أحفظيها على جهازك

أو أحفظيه الآن عن ظهر قلب..
أو أكتبيه في ورقة وقلم..
أو أطبعيه بوضع التصميم في ملف وورد WORD 
وأختاري الحجم المناسب للطباعة..
"أعطيتك كل الخيارات "

وبالأخير أتمنى لكم بالفائدة والأجر والأجتهاد
في عبادة الله






0 comments:

أضف تعليق